skip to Main Content

**إبراهيم حميدي** (9 مارس 1969 – ) صحافي وكاتب سوري من إدلب، له مسيرة مهنية تمتد عبر ثلاثة عقود. بدأ حياته المهنية كمراسل ثم مدير لمكتب جريدة **الحياة** في دمشق، قبل أن ينتقل إلى **جريدة الشرق الأوسط** في لندن في عام 2017. خلال مسيرته، حاور العديد من الشخصيات السياسية البارزة، منها الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس العراقي جلال الطالباني، ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي. كما شغل منصب مدير مكتب **المؤسسة اللبنانية للإرسال** في دمشق، وكتب مقالات رأي في عدة صحف عالمية مثل **الديلي ستار** اللبنانية و**التليغراف** البريطانية. في نوفمبر 2006، أصبح زميل باحث في **جامعة سانت أندروز** في اسكتلندا، حيث ساهم في تأسيس مركز الدراسات السورية.

### البداية
وُلِد إبراهيم حميدي في قرية **أورم الجوز** بريف إدلب، ونشأ يتيم الأب في ظروف اقتصادية صعبة. درس الصحافة في **جامعة دمشق** وعمل في مكتب جريدة الحياة تحت إشراف عبد الله الدردري، الذي أصبح نائباً لرئيس الحكومة السورية لاحقاً. تولى حميدي مهمة المراسل المعتمد في سوريا في نوفمبر 1993 بعد مغادرة الدردري.

### عملية السلام
تزامنت مسيرة حميدي مع انطلاق **عملية السلام** في الشرق الأوسط، حيث تابع المفاوضات السورية الإسرائيلية منذ بدايتها. حضر مفاوضات **شيبارد زتاون** في يناير 2000، التي جمعت وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ورئيس وزراء إسرائيل أيهود باراك، بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين أولبرايت. كادت تلك المفاوضات أن تنهار بسبب نشر حميدي لمقال عن تفاصيل الاتفاق المحتمل، مما أثار قلق الإسرائيليين حول تسريب معلومات من الدولة السورية، وهو ما نفاه حميدي مراراً. كما حضر القمة السورية الأمريكية الأخيرة في جنيف في مارس 2000، التي جمعت بين الرئيسين حافظ الأسد وبيل كلينتون.

### الاعتقال
غطي حميدي وفاة الرئيس حافظ الأسد في 10 يونيو 2000، وتولى نجله بشار الأسد الحكم. كتب كثيرًا عن **ربيع دمشق** ونشاط المنتديات السياسية حول دور حزب البعث ومستقبله. في 23 ديسمبر 2002، اعتُقل على خلفية مقال نشره حول استعدادات سوريا لاستقبال اللاجئين العراقيين. ظل سجينًا في دمشق حتى 25 مايو 2003، حين أُطلق سراحه بعد تبرئته من جميع التهم.

### جريدة الشرق الأوسط
غادر حميدي دمشق في ربيع 2012 بعد بدء الاحتجاجات الشعبية ضد حكم بشار الأسد، متوجهًا إلى بيروت ثم إلى لندن للعمل في مكتب جريدة **الحياة**. خلال السنوات السابقة للحرب السورية، رافق حميدي الرئيس الأسد في عدة سفرات إلى دول مثل فرنسا وتركيا وروسيا والنمسا، كما قام برحلة إلى أمريكا اللاتينية في 2010. في عام 2017، انتقل إلى **جريدة الشرق الأوسط** السعودية ككاتب محرر دبلوماسي بعد مغادرة صديقه غسان شربل لرئاسة التحرير.

### الحياة الشخصية
إبراهيم حميدي متزوج من الإعلامية والروائية السورية **ديمة ونوس.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top