skip to Main Content

**سعيد الغزي: سيرة حياة ومسيرة سياسية**

**الميلاد والنشأة**
وُلِد سعيد الغزي في عام 1893 في حي العقيبة بدمشق. تلقى تعليمه في مدرسة مكتب عنبر ثم التحق بمعهد الحقوق العثماني في إسطنبول. بعد ذلك، انتسب إلى كلية الحقوق في الجامعة السورية، حيث درس القوانين وعلوم الحقوق، مما أسس له قاعدة قوية في هذا المجال. بعد تخرجه، افتتح مكتب محاماة في ساحة المرجة، ثم انتقل إلى شارع النصر، حيث استمر في ممارسة المحاماة حتى آخر يوم في حياته.

**المسيرة القانونية والسياسية**
خلال فترة الانتداب الفرنسي، شغل سعيد الغزي منصب وزير العدل، حيث كان له دور بارز في صياغة القوانين السورية. يُعتبر الغزي أحد المشرعين الرئيسيين لدستور سوريا لعام 1928، والذي كان خطوة مهمة نحو استقلال البلاد وقيام دولة مدنية.

مع بداية الاستقلال، عُيّن الغزي رئيسًا للوزراء في عهد الرئيس هاشم الأتاسي، حيث عمل على تعزيز المؤسسات الوطنية وتطوير النظام القانوني في سوريا. ثم تولى رئاسة الحكومة مرة أخرى في عهد الرئيس شكري القوتلي، مما يبرز دوره الفاعل في الحياة السياسية السورية.

**رئاسة البرلمان**
في نهاية عام 1962، تم انتخاب سعيد الغزي رئيسًا للبرلمان السوري في عهد الرئيس ناظم القدسي. يُعتبر الغزي آخر رئيس للبرلمان السوري قبل أحداث 8 آذار 1963، حيث شهدت البلاد تغييرات جذرية أدت إلى انقلاب عسكري.

**الإرث**
توفي سعيد الغزي في 18 أيلول 1967، تاركًا وراءه إرثًا قانونيًا وسياسيًا متميزًا. عُرف بقدرته على دمج القوانين مع المطالب الشعبية، وساهم بشكل كبير في تشكيل ملامح النظام السياسي والقانوني في سوريا الحديثة. يُعتبر الغزي شخصية بارزة في تاريخ سوريا، حيث عُرف بالتزامه الوطني وإسهاماته في تعزيز العدالة والديمقراطية.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top