سبات إسلامبولي كانت من أوائل الطبيبات السوريات، ويُعتبر دخولها إلى مجال الطب في نهاية القرن…
صادق فرعون (1928-2017) كان طبيبًا وأستاذًا وأديبًا وموسيقيًا سوريًا بارزًا. وُلد في حي الشاغور في دمشق وتلقى تعليمه في ثانوية جودة الهاشمي. على الرغم من اهتمامه المبكر بالموسيقى، إلا أن معارضة المجتمع للموسيقيين آنذاك دفعته لدراسة الطب، ولكنه استمر في شغفه بالموسيقى، حيث تعلم العزف على الكمان ودرس الموسيقى الشرقية والعالمية الكلاسيكية.
مسيرته الطبية والأكاديمية
بعد تخرجه من كلية الطب، أصبح صادق فرعون طبيبًا بارزًا، حيث عمل في مستشفى دار التوليد الجامعي ومستشفى الزهراوي بدمشق. بالإضافة إلى مهنته كطبيب، كان له دور كبير في التعليم الطبي، حيث شغل منصب أستاذ في جامعة دمشق. كما عمل وزيرًا للصحة في سوريا عام 1965، مسهمًا في تحسين النظام الصحي في البلاد.
شغفه بالموسيقى
لم يتخل صادق فرعون عن حبه للموسيقى رغم مسيرته الطبية. كان نائبًا لرئيس مجلس إدارة جمعية صدى للثقافة الموسيقية في دمشق، وله عدة مؤلفات موسيقية، أبرزها *معجم الموسيقى المختصر*، الذي اعتمده مجمع الموسيقى في دمشق. إلى جانب ذلك، ألف العديد من الكتابات والمقالات حول الموسيقى والثقافة.
مؤلفاته
ألف صادق فرعون العديد من الكتب والمقالات في مجالات مختلفة. من أبرز كتاباته الأدبية «أن يقول الإنسان الحقيقة» و«موت أم مع انبلاج الفجر». كما تعاون مع الدكتور إبراهيم حقي في تأليف كتاب «فن التوليد»، الذي كان مرجعًا مهمًا في مجال طب التوليد.
وفاته
ظل صادق فرعون يمارس مهنته كطبيب حتى أيامه الأخيرة، حيث واصل الذهاب إلى عيادته يوميًا حتى 2 أغسطس 2017. بعد صراع طويل مع سرطان المثانة، توفي في 6 سبتمبر 2017، ودفن في مقبرة الدحداح بدمشق في اليوم التالي.
صادق فرعون يعد شخصية فريدة تجمع بين العلم، الأدب، والفن، وترك أثرًا عميقًا في مجالات الطب والموسيقى في سوريا.
This Post Has 0 Comments