skip to Main Content

عبد السلام العجيلي (1918 – 2006) هو طبيب، أديب، سياسي سوري من مواليد مدينة الرقة، ويعد من أبرز أعلام الأدب العربي في القرن العشرين. عرف بحياته الغنية والمتعددة الأوجه، حيث كان طبيبًا، نائبًا في البرلمان، ووزيرًا، إلى جانب كونه كاتبًا مشهورًا.

 نشأته وحياته
ولد العجيلي في مدينة الرقة ونشأ تحت رعاية جده الذي ربّاه تربية صارمة. تلقى تعليمه الابتدائي في الرقة، ثم انتقل إلى حلب لإكمال دراسته الإعدادية، لكنه اضطر للعودة إلى الرقة بسبب المرض، حيث استغل هذه الفترة في قراءة الأدب العربي والتاريخ والقصص الشعبية. أكمل دراسته الثانوية في حلب والتحق بعدها بكلية الطب في جامعة دمشق، وعاد بعدها إلى الرقة ليصبح طبيبًا ويفتح عيادته هناك، حيث استمر في ممارسته الطب حتى أواخر سنوات حياته.

في عام 1947، انتخب نائبًا عن مدينة الرقة في البرلمان السوري. كما انضم إلى جيش الإنقاذ وحارب في صفوفه خلال حرب 1948. تولى لاحقًا عدة مناصب وزارية في وزارة الثقافة والخارجية والإعلام عام 1962.

مسيرته الأدبية
بدأ العجيلي في الكتابة الأدبية منذ سنوات شبابه، حيث نشر أول قصة له بعنوان “نومان” في مجلة الرسالة المصرية عام 1936. تابع نشر قصصه في العديد من الدوريات العربية، مستخدمًا أسماء مستعارة في بعض الأحيان. في عام 1948، نشر أول مجموعة قصصية له بعنوان *بنت الساحرة*، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا. كان الأدب بالنسبة له متعة وهواية، وقد كتب العديد من القصص القصيرة والروايات والمقالات والقصائد على مدار حياته.

ومن أشهر قصصه القصيرة:
– *ساعة الملازم* (1951)
– *الخائن* (1960)
– *الخيل والنساء* (1965)
– *حكاية مجانين* (1972)
– *الحب الحزين* (1979)
– *موت الحبيبة* (1987)

ومن أشهر رواياته:
– *باسمة بين الدموع* (1958)
– *قلوب على الأسلاك* (1974)
– *ألوان الحب الثلاثة* (1975)
– *المغمورون* (1979)
– *أرض السياد* (1998)

 وفاته وإرثه
توفي عبد السلام العجيلي في 5 أبريل 2006 في مدينة الرقة، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا كبيرًا وواسعًا يشمل أكثر من 44 كتابًا. يعتبر العجيلي من أعمدة الأدب العربي، إذ عكس في أعماله صورًا حية من المجتمع السوري والعربي.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top