محسن البرازي

### الدكتور محسن البرازي (1904 – 1949)

**المعلومات الأساسية:**
– **المهنة:** محامٍ، أكاديمي، سياسي
– **تاريخ الإعدام:** 14 أغسطس 1949
– **مكان الإعدام:** دمشق

#### حياته المبكرة
وُلِد محسن البرازي في حماة عام 1904 (أو 1902 وفقًا لبعض المصادر)، في عائلة البرازي المعروفة. تعود جذوره إلى منطقة كوباني، قرية تليجبي. درس القانون في فرنسا، وحصل على شهادة في القانون من جامعة ليون عام 1930. حصل أيضًا على درجة الدكتوراه في الحقوق من جامعة السوربون، وعمل كأستاذ للقانون الدولي في جامعة دمشق.

#### النشاط السياسي
في عام 1933، شارك البرازي مع عدد من المفكرين العرب، مثل المؤرخ قسطنطين زريق والفيلسوف زكي الأرسوزي، في تأسيس عصبة العمل القومي، التي كانت تهدف إلى مناهضة التأثير الاستعماري الأوروبي، ودعت إلى إلغاء الانتداب الفرنسي والبريطاني على الدول العربية، وتعزيز الوحدة الاقتصادية العربية.

شغل البرازي منصب وزير المعارف في وزارة خالد العظم الأولى من أبريل إلى سبتمبر 1941. وعُيّن لاحقًا مساعدًا للرئيس شكري القوتلي من 1943 إلى 1946، وكان مستشارًا قانونيًا له وكاتبًا لخطاباته.

#### رئاسته للوزراء
في مارس 1949، وقع انقلاب عسكري بقيادة حسني الزعيم، الذي أطاح بنظام الرئيس شكري القوتلي. ظل البرازي الشخص الوحيد من رجال القوتلي الذي احتفظ بموقعه في النظام الجديد، وأصبح من المستشارين المقربين للزعيم. في يوليو 1949، عُيّن البرازي رئيسًا للوزراء، حيث استغل علاقاته الواسعة مع قادة الدول العربية في السعودية والأردن ومصر ولبنان لكسب التأييد لنظام الزعيم.

#### المفاوضات مع إسرائيل
كُلف البرازي بإجراء مفاوضات سرية مع إسرائيل بهدف عقد معاهدة سلام. وقد وصلت المفاوضات إلى مستويات متقدمة، حيث اتصل وزير الخارجية الإسرائيلي موشيه شاريت بالبرازي في 6 أغسطس 1949 لتحديد موعد لمحادثات سلام رسمية.

#### العلاقات مع الحزب السوري القومي الاجتماعي
في قمة سورية لبنانية في يوليو 1949، نجح البرازي في عقد اتفاق بين الزعيم ورئيس الوزراء اللبناني رياض الصلح، حيث تم تسليم أنطون سعادة، مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي، إلى لبنان، حيث أُعدِم بعد محاكمة سريعة. كان لهذا الحدث دور كبير في إثارة الضباط المنتمين إلى الحزب ضد الزعيم، مما ساهم في سقوط حكمه.

#### النهاية
في 14 أغسطس 1949، قاد سامي الحناوي مع عدد من ضباط الجيش المنتمين إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي انقلابًا عسكريًا أسقط نظام الزعيم. اقتيد الزعيم ومحسن البرازي إلى الإعدام رميًا بالرصاص في ساعات الصباح الباكر من ذلك اليوم.

### الخلاصة
يعتبر محسن البرازي شخصية بارزة في تاريخ سوريا الحديث، إذ تمثّل مسيرته السياسية والأكاديمية فترة حرجة من تاريخ البلاد، حيث شهدت تحولات سياسية كبرى وتغيرات في النظام الحاكم.