كاتب وصحفي بحريني بارز منصور الجمري (مواليد 17 ديسمبر 1961) هو كاتب وصحفي بحريني، يعتبر…
محمد العيد آل خليفة, هو أديب وشاعر جزائري. من مواليد عين البيضاء- أم البواقي الجزائر (28 آب-أوت 1904 – 31 تموز-جويلية 1979).
انتقل مع أسرته إلى مدينة بسكرة ليكمل بها حفظ القرآن الكريم ويجلس في دروس الشيخ علي بن إبراهيم العقبي إلى سنة 1921م، حين ألزم الشيخ سيدي العيد الثاني والده بإرساله إلى جامع الزيتونة للدراسة بعد أن كان ينتدبه للعمل معه في التجارة.
وهذا مما جعل الشاعر محمد العيد يعطي المقام حقه، فقد رثا صاحب نعمته حين وفاته الأجل ببسكرة، انتسب محمد العيد إلى جامع الزيتونة، وأصبح طالبا في الطبقة الثالثة (سبع طبقات).
وبعد سنتين توقف عن الدراسة بتونس لأسباب صحية ليعود إلى بسكرة ويكمل مشواره العلمي على يد علمائها ومشايخها منهم, الشيخ المختار اليعلاوي أرطبار في دروسه الليلية بالمسجد العتيق.
ليدرس عنه الفقه والحساب والفلك.وفي سنة 1927م انتدبته جمعية الشبيبة الإسلامية بالجزائر العاصمة معلما بمدرستها فمكث بها معلما لمدة ثلاث سنوات ثم مديرا لها خلفا للشاعر محمد الهادي السنوسي إلى غاية 1941م ليعود إلى بسكرة فمكث بها عدة أشهر ثم انتقل إلى باتنة.
واصل محمد العيد رسالته في التغني بالحرية والتبشير بالنصر والاستقلال والدعوة إلى دعم الثورة، فألف قصيدة من جبالنا طلع صوت الأحرار، ليجد نفسه وجها لوجه أمام آلة الاحتلال، فقد دعاه قاضي التحقيق للتصديق على مناشير تندد بالثورة تحت طائل التهديد بالسجن، فرفض رفضا قاطعا.
وهكذا أوقف عن العمل بمدرسة العرفان ثم أغلقت المدرسة نفسها وحولت إلى ملحقة لثكنة عسكرية، فواصل نشاطه النضالي بالمسجد والساحات، ليؤخذ في شهر حزيران-جوان 1955م مكبلا إلى سجن المدينة ثم إلى سجن الكدية بقسنطينة وبعد 14 يوما قدم للمحكمة بتهمة التحريض ضد السلطة والدعوة للثورة ومساندتها.
وبعد إطلاق سراحه عاود نشاطه من جديد إلى آخر السنة حيث اقتحموا عليه منزله بتهمة التحريض على إعدام المستوطن الفرنسي “جوليان” لتفرض عليه الإقامة الجبرية بمنزله ببسكرة تحت الحراسة المشددة، فظل حبيس جدران بيته طوال أيام الثورة.
أما بعد الاستقلال فقد لازم الاعتكاف ببيته متعبدا ذاكرا زاهدا في الدنيا قليل المشاركة في النشاطات العامة والخاصة، فكان يقضي نصف السنة ببسكرة ونصفها الآخر بباتنة حتى توفي.
وجاء في مجلة الشهاب تقديم للأمير شكيب أرسلان حول محمد العيد، فقال:
إرق بالشعر لا عدمت رقيا قد عرفناك نابغا عبقريا
قد عرفناك نابغ الفكر حرا نابه الذكر مخلصا وطنيا
قد عرفناك بالجزائر برا يوم أحييت ذكرها الأدبيا
من آثاره:
أنشودة الوليد
رواية بلال بن رباح (مسرحية شعرية)
ديوان محمد العيد
توفي محمد العيد آل خليفة في مستشفى مدينة باتنة يوم الأربعاء 31 تموز-جويلية 1979م، ونقل جثمانه إلى بسكرة حيث دفن بمقبرة (العزيلات) بعد يومين من وفاته.
This Post Has 0 Comments