أحمد الخليلي

السيرة والمسيرة: أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي هو مفتي عام سلطنة عمان ومفكر إسلامي بارز. وُلد في 27 يوليو 1942 في جزيرة زنجبار، التي كانت جزءاً من عمان في ذلك الوقت. كان جده قاضياً، مما أثّر بشكل كبير على نشأته وتعليمه.

نشأ الخليلي في زنجبار حيث درس القرآن الكريم والعلوم الدينية والعربية تحت إشراف عدد من المشايخ. بعد عودته إلى عمان في عام 1964، بدأ بتدريس القرآن والعلوم الشرعية في ولاية بهلاء، ثم انتقل إلى العاصمة مسقط حيث عمل في مسجد الخور.

في عام 1974، عُين مديراً للشؤون الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وفي عام 1975 تم تعيينه مفتي عام للسلطنة بدرجة وزير. تولى أيضاً رئاسة مجلس إدارة مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية والرئاسة الفخرية لكلية العلوم الشرعية، وكان رئيساً للجنة المطبوعات بوزارة التراث والثقافة وعضو مجلس أمناء جامعة نزوى.

كما شغل عضوية في عدة هيئات ومنظمات إسلامية، منها مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ومؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في الأردن، والجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران.

أعماله ومؤلفاته: للشيخ الخليلي العديد من المؤلفات والكتب في مجال التفسير، الفتاوى، والعقيدة. من أبرز كتبه:

• “جواهر التفسير”: كتاب في تفسير القرآن الكريم.
• “الحق الدامغ”: يناقش موضوعات دينية هامة.
• “الفتاوى”: مجموعة من الفتاوى الشرعية.
• “شرح غاية المراد في نظم الاعتقاد”: شرح لأحد الكتب الدينية.
• “الاستبداد مظاهره ومواجهته”: يناقش قضايا الاستبداد وكيفية مواجهته.
• “اختلاف المطالع وأثره على اختلاف الأهلة”: يتناول موضوع الأهلة وتأثيرها.

كما قدم العديد من الأبحاث والفتاوى التي تتناول موضوعات متنوعة مثل القيم الإسلامية، الفقر، والاجتهاد. وله محاضرات وخطب عديدة في تفسير القرآن، العقيدة والفكر الإسلامي.

الجوائز والتكريم: خلال مسيرته، نال الشيخ الخليلي تقديراً عالياً لمساهماته العلمية والدينية، وشارك في مؤتمرات وندوات متعددة، محققاً تأثيراً كبيراً في الفكر الإسلامي.

يستمر الشيخ أحمد الخليلي في تقديم إسهاماته العلمية والإسلامية، داعماً الدين والعلوم الشرعية من خلال أعماله ومنصبه كمفتي عام لسلطنة عمان.