أحمد حاج عبد الرحمن

أحمد حاج عبد الرحمن محمد (1958 – 4 ديسمبر 2011)

أحمد حاج عبد الرحمن محمد، المعروف أيضًا بـ”أحمد حاجي عبد الرحمن”، كان عالمًا مسلمًا وداعية صومالي بارز. كان نائب رئيس جامعة شرق إفريقيا وأحد مؤسسيها، وعضو هيئة علماء الصومال، وأحد أبرز المنظرين للتيار السلفي في الصومال. اغتيل في مدينة بوصاصو في 4 ديسمبر 2011.

حياته المبكرة: وُلد أحمد حاج عبد الرحمن محمد في عام 1958 في بادية محافظة مدج، ونشأ في مدينة جالكعيو. كان والده الحاج عبدالرحمن عالمًا ونائبًا في أول مجلس نواب صومالي بعد الاستقلال، وعضوًا مؤسسًا لحزب رابطة الشباب الصومالي. والدته من عائلة مشهورة بالشعر، وأخوها ياسين عثمان يوسف هو أول من ألف قاموسًا باللغة الصومالية.

تعليمه: حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة ودرس في مدرسة نموذجية بمدينة جالكعيو تحت إشراف الأزهر الشريف. انتقل إلى مقديشو لمواصلة تعليمه، حيث درس الإعدادية والثانوية. بعد التخرج، حصل على منحة دراسية في العلوم العسكرية في العراق وتخرج ضمن الدفعة الستين من مشاة البحرية.

مسيرته الأكاديمية: بعد استقالته من الجيش، انتقل إلى مكة المكرمة للدراسة في جامعة أم القرى حيث حصل على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية عام 1986. أكمل دراسته وحصل على الماجستير في الشريعة الإسلامية عام 1992، ثم حصل على الدكتوراه في الحديث النبوي عام 2000.

نشاطه الدعوي: بدأ نشاطه الدعوي في الصومال في شبابه، وشارك في تأسيس حركة الاتحاد الإسلامي، وهي حركة سلفية كان لها دور بارز في الحركات الإسلامية في الصومال. بعد عدة سنوات من النزاع والصراعات، ساهم في تأسيس جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة عام 1996.

مؤلفاته:

• “الحافظ مغلطاي وجهوده في علم الحديث” (رسالة دكتوراه)
• “الإعلام بفوائد عمدة الأحكام لابن الملقن من باب الوتر إلى كتاب الجنائز دراسة وتحقيق” (رسالة ماجستير)
• كتب مقالًا بعنوان “نظرة في الثورات العربية” حول الأزمات السياسية والتصالح في الثورات.

جامعة شرق إفريقيا: أسس جامعة شرق إفريقيا مع الدكتور عبد القادر محمد عبد الله سمنتر عام 1999 في بوصاصو، وكان نائبًا لرئيس الجامعة حتى عام 2008.

اغتياله: اغتيل أحمد حاج عبد الرحمن محمد بسبع رصاصات أثناء خروجه من مسجد الحسين بن علي في بوصاصو في 4 ديسمبر 2011. قُبض على تسعة من المشتبه بهم في العملية وحكم عليهم بالإعدام.