إديل إبراهيم

إيديل إبراهيم: مسيرة فنية وإنسانية ملهمة

إيديل إبراهيم هي مخرجة ومنتجة أفلام بارزة وناشطة إنسانية ذات خلفية أكاديمية قوية ومساهمات متعددة في عالم السينما. ولدت إبراهيم عام 1980، وبدأت مسيرتها الأكاديمية في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، حيث حصلت على بكالوريوس الآداب في عام 2002. خلال سنوات دراستها، أظهرت إبراهيم تميزًا في مجال الفنون من خلال مشاركتها في برنامج التدريب التنافسي التابع لأكاديمية الفنون والعلوم التليفزيونية، حيث تم اختيارها من بين الطلاب المتميزين للتدريب في فئة المسلسلات. كما تلقت منحة آرتس بريدج من اتحاد الفنون بجامعة كاليفورنيا في بيركلي.

بعد تخرجها، التحقت بالدراسات العليا في جامعة نيويورك، حيث حصلت على زمالة نادين أبيرجيل للفنون. خلال فترة دراستها، أسهمت في تعليم وتحليل الأفلام الوثائقية وإنتاج الأفلام لطلاب مدرسة بيركلي الثانوية.

إبراهيم شاركت في إنتاج وتوجيه العديد من الأفلام المميزة التي تم عرضها في مهرجانات سينمائية دولية. من أبرز أفلامها “الصيد بدون شباك” (2014)، الذي كان له تأثير كبير في مهرجان صاندانس السينمائي، وفيلم “سيغا” (2018)، الذي استعرض مسألة الهجرة والعودة إلى الوطن. كما عملت على الفيلم الوثائقي “وراء الكواليس” الذي تم تصويره في كينيا، والذي كان جزءًا من برنامج “الصيد بدون شباك” لقناة فايس.

إديل إبراهيم أيضًا كانت جزءًا من العديد من المشاريع الاجتماعية والإنسانية. كانت صديقة للمصور الصحفي تيم هيثرنغتون، الذي قُتل أثناء تغطيته للأحداث في ليبيا. في تكريمه، أرسل السناتور الأمريكي جون ماكين علمين أمريكيين إلى حفل تأبين هيثرنغتون، أحدهما قدم إلى إبراهيم.

ساهمت إبراهيم في مشروع “عشاء بهدف” لمساعدة اللاجئين في ظل حظر السفر الذي أصدره ترامب في عام 2017، وشاركت في فعاليات لدعم قضايا حقوق الإنسان والتعليم العالمي. في عام 2018، تم اختيارها كعضو في لجنة تحكيم دولية لمهرجان “بلورال بلس” العالمي للشباب، الذي يركز على الهجرة والتنوع والاندماج الاجتماعي.

إيديل إبراهيم تُعتبر واحدة من الشخصيات البارزة في صناعة السينما المستقلة، حيث أظهرت التزامًا عميقًا بالقضايا الإنسانية من خلال عملها الإبداعي والمجتمعي. تواصل إبراهيم نشاطها الفني والإنساني من مقر إقامتها في نيويورك، وتسافر حول العالم من أجل مشاريع أفلام مختلفة.