شخبوط بن سلطان آل نهيان

الرؤساء

الشيخ شخبوط بن سلطان بن زايد آل نهيان (1905 – 11 فبراير 1989) كان الحاكم الثاني عشر لمشيخة إمارة أبوظبي من الفترة 1928 إلى 1966. لمدة ثمانية وثلاثين عامًا. وهو أكبر أبناء الشيخ سلطان بن زايد بن خليفة آل نهيان سنًا، وله ثلاثة أشقاء، أحدهم الشيخ زايد موحد وحاكم الإمارات العربية المتحدة.

ولادته ونشأته

ولد الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان في عام 1905 في أبوظبي وقد كان الابن البكر لأبيه الشيخ سلطان بن زايد آل نهيّان، الحاكم التاسع لمشيخة أبوظبي، ووالدته هي الشيخة سلامة بنت بطي بن خادم القبيسي.

انتقاله إلى الشارقة

بعد وفاة والده الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، انتقل الشيخ شخبوط مع إخوته زايد وهزاع وخالد ووالدتهم الشيخة سلامة إلى الشارقة، حيث عاشوا بقية طفولتهم. عادوا إلى أبو ظبي بعد وفاة الشيخ صقر بن زايد آل نهيان وتولّى الشيخ شخبوط مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي.

حكمه

تولّى الشيخ شخبوط حكم أبوظبي في عام 1928 بعد وفاة عمه الشيخ صقر بن زايد آل نهيان. حكم لمدة 38 سنة، حتى تمّ عزله من قبل الأسرة الحاكمة يوم 6 أغسطس 1966 ليخلفه شقيقه الأصغر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

إبّان عهده كانت أبوظبي واحدة من إمارات الساحل المتصالح، ترتبط بمعاهدات مع بريطانيا، ويعتمد اقتصادها على صيد السمك وتجارة اللؤلؤ والزراعة البسيطة.

في العام 1962، بدأت أبوظبي تصدير أول شحنة من البترول الخام، ما أدى إلى تحسين أوضاع السكان الاقتصادية.

التحديات

كانت الحياة في أبوظبي صعبة، مع موارد شحيحة وتراجع في صناعة صيد اللؤلؤ. لكن في الخمسينيات، بدأت عمليات التنقيب عن النفط، وتم تصدير أول شحنة نفطية في عام 1962، ما أدى إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية.

عزله من السلطة والانقلاب البريطاني

مع اكتشاف النفط بكميات هائلة، برزت الحاجة إلى رؤية جديدة للحكم، تتعامل مع التحديات الجديدة وتحسن استغلال عوائد النفط. قررت بريطانيا عزل شخبوط بناءً على نصيحة ويليام لوس واختيار زايد كالحاكم الجديد لأبوظبي. تم الانقلاب بتاريخ 6 أغسطس 1966، ونُفي شخبوط إلى البحرين ثم إلى بيروت.

وفاته

توفي الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان في مدينة العين عن عمر ناهز 85 عامًا في أغسطس 1989. شهد تطورات كبيرة في إمارة أبوظبي، من عصر ما قبل ظهور النفط حتى النهضة العمرانية واتحاد الإمارات. أدّى صلاة الجنازة عليه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وحكام الإمارات، وتلقى زايد التعازي من رؤساء الدول.