مراد وهبة باشا

مراد وهبة باشا: قاضٍ وسياسي بارز في التاريخ المصري

مراد وهبة باشا (1879 – 1972) هو قاضٍ وسياسي مصري بارز، كان له دور كبير في تاريخ مصر من خلال مسيرته المهنية كوزير وقاضي. ورث مراد وهبة عن والده، يوسف وهبة باشا، الذي كان قاضيًا ووزيرًا ورئيسًا للوزراء، إرثًا من الخدمة العامة والالتزام بالمسؤوليات السياسية والقضائية.

حياته ومسيرته المهنية
تتلمذ مراد وهبة باشا على يدي والده يوسف وهبة باشا، الذي شغل عدة مناصب هامة منها وزارة الخارجية والمالية، ثم منصب رئيس الوزراء لفترة قصيرة. تبع مراد خطى والده في مجال القضاء، حيث عمل في المحاكم المختلطة والأهلية، بالإضافة إلى محكمة النقض والإبرام.

دخل مراد وهبة باشا عالم السياسة في فترة لاحقة، حيث تولى منصب وزير الزراعة في وزارة محمد محمود باشا الثانية من 30 ديسمبر 1937 إلى 27 أبريل 1938. خلال فترة ولايته، كان له دور بارز في تأسيس المتحف الزراعي، وهو إنجاز ساهم في تعزيز الوعي والتقدير للقطاع الزراعي في مصر.

لاحقًا، شغل مراد وهبة باشا منصب وزير التجارة والصناعة في وزارة محمد محمود باشا الثالثة، حيث واصل مساهمته في تطوير السياسة الاقتصادية والتجارية في البلاد.

أسرته
كان يوسف وهبة باشا، والد مراد، من الشخصيات البارزة في السياسة المصرية، حيث شغل منصب رئيس الوزراء من 20 نوفمبر 1919 إلى 21 مايو 1920. ورث مراد وهبة باشا هذا الإرث من الخدمة العامة، وواصل السير على نهج والده.

ابنه الدكتور مجدي وهبة (1925 – 1991) كان أيضًا شخصية بارزة في المجال الأكاديمي، حيث عمل كأستاذ للأدب الإنجليزي بكلية آداب جامعة القاهرة، كما كان مترجمًا ومعجميًا وعضوًا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، مما يعكس التأثير الثقافي والفكري لعائلة وهبة.

تراثه
يُعتبر قصر مراد وهبة باشا من المعالم التاريخية البارزة في شارع قصر النيل بالقاهرة. بعد وفاته، أُجّرت وحدات القصر لبعض المنتفعين وللبنك الإيطالي “بنك دي روما”، الذي أُمم لاحقًا في عهد جمال عبد الناصر وتحول إلى بنك ناصر الاجتماعي.

يمثل تراث مراد وهبة باشا، من خلال دوره كقاضي ووزير وأثره العائلي، جزءًا مهمًا من تاريخ مصر الحديث، حيث ساهم في تطوير النظام القضائي والاقتصادي والثقافي في البلاد.