تركي بن سعيد بن سلطان

السلطان تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي (1837 – 1888) هو أحد قادة سلطنة عمان في القرن التاسع عشر. تولى الحكم في عام 1863 بعد وفاة والده سعيد بن سلطان، وقاد عمان خلال فترة من التحديات الداخلية والخارجية.

نشأته

ولد تركي بن سعيد بن سلطان في عام 1837. كان والده سعيد بن سلطان آل سعيد سلطانا على عمان، ولتركي عدد كبير من الإخوة الذين تولوا الحكم في مناطق مختلفة من الإمبراطورية العمانية:

• ثويني بن سعيد آل سعيد (?-1866)، حاكم الجانب العماني من الإمبراطورية 1856-1866.
• ماجد بن سعيد (1834/5-1870)، سلطان زنجبار 1856-1870.
• برغش بن سعيد (1837-1888), سلطان زنجبار 1870-1888.
• خليفة بن سعيد (1852-1890), سلطان زنجبار 1888-1890.
• علي بن سعيد (1854-1893), سلطان زنجبار 1890-1893.

أوضاع عمان قبل وبعد توليه الحكم

بحلول عام 1870، بدأت الأوضاع الداخلية في عمان تتدهور وكادت البلاد أن تدخل في حرب أهلية. تمكن السيد تركي من تحقيق استقرار في عمان بفضل علاقاته القوية مع القبائل العمانية ودعمه المالي من أخيه ماجد حاكم زنجبار.

رحلته الشهيرة

بدأ السيد تركي رحلته من الهند إلى الساحل العماني بهدف توحيد القبائل وجمع الكلمة. حصل على دعم مالي سخي من أخيه ماجد في زنجبار، مما ساعده على التفاهم مع شيوخ القبائل وضمان تأييدهم.

في عام 1871، تمكنت قوات السيد تركي من دخول مطرح بعد معركة عنيفة، واستسلمت مسقط ومطرح له. بعد وفاة السيد ماجد في زنجبار، استمر السيد تركي في تنفيذ خطته بدعم من حاكم زنجبار الجديد السيد برغش.

علاج الدولة

استمرت مرحلة ما بعد علاج السيد تركي حوالي 12 عامًا تميزت بتنفيذ برنامج طموح لتحديث الإدارة والارتقاء بمستوى الإدارة. استعان السيد تركي بمستشارين خصوصيين وولاة ذوي كفاءة عالية لتولي المناصب الإقليمية، مما ساهم في تحقيق التنظيم والاستقرار.

المصادر البريطانية

تشير المصادر البريطانية إلى أن نظام الحكم في عهد السيد تركي كان انعكاسًا لشخصه، حيث تحددت سلطته وفقًا للطبيعة الجغرافية والسياسية والاجتماعية والدينية لعمان. حافظ السيد تركي على معظم المعطيات والعوامل التقليدية، وعهد بكثير من مهامه إلى مستشاريه الخصوصيين.

وفاته

توفي السيد تركي في عام 1888 بعد أن ترك وراءه مملكة تتميز بالتنظيم والاستقرار، مما هيأ ابنه وولي عهده السيد فيصل لتولي الحكم في جو من السلم والاستقرار.