skip to Main Content

إبراهيم الصلحي (مواليد 5 سبتمبر 1930) هو فنان تشكيلي سوداني وكاتب ومقدم برامج تلفزيونية. صنفت لوحته “صورة ذاتية للمعاناة” ضمن أفضل 16 بورتريهًا في تاريخ الفن على الإطلاق.

حياته

وُلد إبراهيم الصلحي في مدينة أم درمان وتلقى تعليمه العام فيها. درس الرسم والتلوين في مدرسة التصميم بكلية غردون التذكارية، كما درس في معهد الخرطوم الفني. واصل دراسته في بريطانيا لمدة ثلاث سنوات في مدرسة سليد للفنون بكلية لندن الجامعية، وتخرج منها في عام 1957. ثم درس التصوير الفوتوغرافي في جامعة كولومبيا في نيويورك بين عامي 1964 و1965.

مسيرته المهنية

بدأ حياته المهنية كمدرس في المرحلة الثانوية، وبعد عودته من بريطانيا، درس في كلية الفنون الجميلة بالخرطوم. عمل في الملحقية الثقافية بالسفارة السودانية في لندن، وتم انتدابه في عام 1969 ليشغل وظيفة مدير مصلحة الثقافة بوزارة الإعلام السودانية، بالإضافة إلى إدارة المجلس القومي لرعاية الآداب والفنون، ثم تم تعيينه وكيلاً لوزارة الإعلام.

غادر الصلحي السودان بعد خروجه من السجن في عام 1976، واستقر في قطر حيث عمل خبيراً استشارياً بوزارة الإعلام القطرية حتى عام 1982. اختارته منظمة اليونسكو في عام 1984 لإعادة تنظيم وزارة الإعلام بالصومال، ثم عاد إلى العمل في وزارة الإعلام القطرية والديوان الأميري حتى عام 1998. تفرغ للعمل التشكيلي واستقر في أكسفورد بالمملكة المتحدة، وعاد إلى السودان في عام 2015.

نشاطه المهني

عرض الصلحي أعماله في معارض عدة حول العالم، بما في ذلك متحف الفن الحديث ومتحف الميتروبوليتان في نيويورك، ومتحف الفن الأفريقي بواشنطن، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومكتبة الكونغرس، والناشيونال غاليري بسيدني، وغاليري لامبير بباريس، والناشيونال غاليري في برلين، ومصلحة الثقافة بالخرطوم. حصل على جائزة الأمير كلاوس الهولندية المرموقة في عام 2001.

قدم الصلحي برامج تلفزيونية في السبعينات، منها برنامج “بيت الجاك”، وخاض تجربة التمثيل في فيلم “عرس الزين” للمخرج الكويتي خالد الصديق. نشر كتاب “بيت الجاك” في عام 2005، وأجرت جامعة كورنيل في نيويورك مشروع توثيق شامل لأعماله منذ الخمسينات.

المساهمة في الفن الإفريقي الحديث

وصف حسين جمعان أثر الصوفية في أعمال الصلحي، قائلاً إن أعماله تتميز بالإقناع والإيحاء والتأويل، وتعكس انفعالاته بأسلوب متقن وصادق. وصف صلاح حسن مساهمته الجوهرية في حركة الحداثة الأفريقية في الفنون المرئية والبصرية، مشيراً إلى أن أعماله تعكس فهمًا عميقًا للتلوين والرسم.

تجربة السجن

تعرض الصلحي للاعتقال السياسي من سبتمبر 1975 إلى مارس 1976 في عهد الرئيس جعفر النميري. خلال فترة سجنه، بدأ الرسم على قصاصات صغيرة من الورق باستخدام قلم رصاص، وابتكر أسلوبًا جديدًا أصبح جزءًا من منهجه الفني. استمر في استخدام اللونين الأبيض والأسود، مركّزًا على درجات الرمادي، مع الحفاظ على كثافة الأسود ونقاء الأبيض، مما جعل هذا الأسلوب يمثل نمطًا بارزًا في أعماله من أواخر السبعينات وحتى منتصف التسعينات.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top