هي سيدة أعمال سودانية بارزة وُلدت في 1 يناير 1963 في ولاية جنوب كردفان، السودان.…
الزبير رحمة منصور باشا (1830 – يناير 1913) كان تاجر رقيق وحاكم سوداني بارز في أواخر القرن التاسع عشر. وهو معروف بدوره الكبير في تجارة الرقيق وسعيه لتوسيع إمبراطوريته التجارية والسياسية في المنطقة.
حياته ونشأته:
- الميلاد: وُلد عام 1830 باسم الزبير رحمة منصور في شمال السودان، وينتمي إلى قبيلة الجعلين العربية.
- بداية النشاط التجاري: بدأ نشاطه التجاري في عام 1856، حيث غادر الخرطوم بجيش صغير لتأسيس شبكة من الحصون التجارية المعروفة باسم الزَرِيْبَة. كان تركيزه الأساسي على تجارة الرقيق ومبيعات العاج.
نجاحه التجاري والسياسي:
- التوسع والإمبراطورية التجارية: توسعت إمبراطوريته التجارية لتشمل جزءًا كبيرًا من بحر الغزال وأجزاء من تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى الحالية. في أوج قوته، سيطرت إمبراطوريته التجارية على 30 زَرِيْبَة، مدعومة بجيش شخصي.
- اللقب والمناصب: حصل على ألقاب “بك” و”باشا” بعد تحالفه مع الخديوي إسماعيل باشا خلال غزو دارفور، حيث قاد القوات الجنوبية.
الصراعات والمواقف:
- الزيارة والاحتكاك مع القوى الكبرى: في عام 1871، زاره يورغ أوغست شفاينفورت، الذي وصف بلاطه بأنه “أقل من الأمير”. أراد الخديوي إسماعيل باشا السيطرة على المنطقة، لكن رحمة هزم جيشًا من المرتزقة أرسل ضده. بدلاً من ذلك، اعترف إسماعيل بسلطته ومنحه لقب والي بحر الغزال عام 1873.
- الصراع مع السلطات المصرية: في عام 1877، وصل الجنرال جوردون كحاكم جديد للسودان وسعى إلى قمع تجارة الرقيق. جلب رحمة شكاواه إلى القاهرة، طالبًا ولاية دارفور التي تم احتلالها حديثًا، ولكن طلبه قوبل بالرفض. كما حظرت السلطات المصرية عودته إلى السودان، لكن سمحت له بالسفر إلى القسطنطينية عند اندلاع الحرب الروسية العثمانية.
وفاته:
- الوفاة: توفي الزبير رحمة منصور باشا في يناير 1913.
الزبير رحمة منصور باشا كان شخصية معقدة تلعب دورًا هامًا في تاريخ السودان، حيث جمع بين دور التاجر والمستكشف والسياسي، وكان له تأثير كبير على تاريخ المنطقة خلال فترة نشاطه.
This Post Has 0 Comments