skip to Main Content

عالم مسلم وداعية صومالي

الشيخ علي ورسمة حسن (1939-2022) كان عالمًا مسلمًا وداعية صوماليًا بارزًا، يُعتبر من أبرز رواد الصحوة الإسلامية في الصومال. اشتهر بكونه زعيم حركة الاتحاد الإسلامي، التي أسسها عام 1983، وكذلك كان أحد الرموز البارزة لجماعة الاعتصام بالكتاب والسنة التي تأسست في عام 1996. توفي الشيخ علي ورسمة حسن في 28 مايو 2022 أثناء تلقيه العلاج في الأردن، ونُقل جثمانه إلى الصومال حيث دُفن.

حياته المبكرة وتعليمه

وُلد الشيخ علي ورسمة حسن في بادية قرب قرية عينبة شمال الصومال عام 1939، في أسرة رعوية حيث عمل في رعي الإبل بعد وفاة والده. انتقل إلى برعو في عام 1954، ثم إلى هرجيسا فدير داوا عام 1958 طلبًا للعلم. في الستينات، انتقل إلى المملكة العربية السعودية، حيث درس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ثم أكمل دراسته في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وحصل على درجة الماجستير عام 1969.

نشاطه الدعوي

خلال دراسته في السعودية، تأثرت رؤيته الدينية بالسلفية وبدأ نشاطه الدعوي. انضم إلى حركة الإصلاح في البداية، لكنه انسحب لاحقًا بسبب عدم نجاح محاولاته في توحيدها مع الجماعة الإسلامية. بعد ذلك، انضم إلى حركة وحدة الشباب الإسلامي في شمال الصومال، حيث أصبح رئيسًا لها. وفي عام 1983، تأسست حركة الاتحاد الإسلامي بعد دمج حركة الوحدة والجماعة الإسلامية، حيث تولى الشيخ علي ورسمة حسن القيادة.

قاد حركة الاتحاد الإسلامي في نشر الدعوة الإسلامية والعمل على تأسيس المدارس القرآنية والكتب الدينية، وقد واجهت الحركة تحديات كبيرة خلال فترة انهيار الحكومة الفيدرالية الصومالية عام 1991. خاضت الحركة حروبًا مسلحة مع بعض الجبهات المسلحة، مما أدى إلى تصنيفها كحركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وتدخل القوات الإثيوبية ضدها.

التحولات اللاحقة

بعد سلسلة من الحروب والصراعات، قرر قادة حركة الاتحاد الإسلامي وضع السلاح وحل المعسكرات، وهو ما أدى إلى تأسيس جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة في عام 1996. تبنت الجماعة منهجًا إصلاحيًا دعويًا بعيدًا عن مظاهر التسلح والصراعات.

أواخر حياته

قضى الشيخ علي ورسمة حسن أواخر حياته في مدينة برعو شمال الصومال، حيث درّس العلوم الشرعية وواصل تقديم الدروس الدينية حتى وفاته. ترك خلفه إرثًا كبيرًا في الدعوة الإسلامية وفي التاريخ الصومالي، سعيًا لتحقيق أهداف دينية واجتماعية من خلال عمله الدعوي والسياسي.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top