أميل موشوم

الأطباء

أميل موشوم (Pierre Benoit Émile Mauchamp) وُلد في 3 مارس 1870 في شالون سير ساون، فرنسا، وتوفي في 19 مارس 1907 في مراكش، المغرب. كان طبيباً فرنسياً معروفاً ومهتماً بدراسة الأوبئة، وعُرف بدوره في مجال الطب وكمستشار دولي.

النشأة والتعليم

وُلد إميل موشوم لأب كان ناشطاً سياسياً وعمدة مدينة شالون سير ساون. درس الطب في باريس، حيث كانت أطروحته للدكتوراه تتعلق بالرضاعة الطبيعية باستخدام الحليب المعقم. بعد إنهاء دراسته، عمل كطبيب للقوافل البحرية، مما أتاح له السفر إلى العديد من البلدان مثل البرتغال، البرازيل، إيطاليا، اليونان، وتركيا، وكذلك قضاء فترة في فلسطين.

مسيرته المهنية

في عام 1902-1905، عمل في مستشفى سان لويس بالقدس، حيث عالج المرضى المصابين بالجدري والطاعون والكوليرا. حصل على وسام من الدولة العثمانية تقديراً لشجاعته في مكافحة الأوبئة. في عام 1905، عُين طبيباً في المغرب لإدارة مستوصف للأطفال في مراكش.

اغتياله

في عام 1906، انتشرت شائعات في مراكش عن تجسس موشوم لصالح بلاده، مما زاد من التوترات ضده. في 19 مارس 1907، تعرض إميل موشوم لاعتداء من قبل مجموعة من الغاضبين، الذين قاموا بسحله وضربه وطعنه حتى الموت. تعرض منزله للاقتحام والنهب بعد مقتله.

ردود الأفعال والتكريم

أثارت وفاة إميل موشوم ضجة في الأوساط الأوروبية، حيث اعتبرته الصحافة الفرنسية شهيد الحضارة. استخدم القائد الفرنسي هوبير ليوتي مقتله كذريعة لغزو مدينة وجدة، مما كان بداية لتوسع الاحتلال الفرنسي في المغرب. حصل على وسام جوقة الشرف الفرنسي، واسمُه أُطلق على شارع في شالون سور ساون، فرنسا. تم تدشين نصب تذكاري له في المدينة، والذي نُزع خلال الحرب العالمية الثانية.