أمين الحافظ

### محمد أمين الحافظ (1921 – 2009)

**نبذة عن حياته**
وُلد محمد أمين الحافظ عام 1921 في حي البياضة بحلب، سوريا، لعائلة سنية. انخرط مبكرًا في العمل السياسي، حيث شارك في مظاهرة ضد الاحتلال الفرنسي في عام 1936، مما أدى إلى اعتقاله لعدة أسابيع.

**التعليم والحياة العسكرية**
تخرج من الكلية العسكرية عام 1946 بعد انتهاء الانتداب الفرنسي، وشارك في حرب 1948. كان من بين الضباط الذين ساهموا في الانقلاب على الرئيس أديب الشيشكلي عام 1954.

**التحضير للوحدة**
اختير ليكون عضوًا في مجلس القيادة العسكرية الأعلى للجيش والقوات المسلحة في أواخر عام 1956. كان من بين 14 ضابطًا سوريًا سافروا إلى مصر للتفاوض على الوحدة مع الرئيس جمال عبد الناصر، مما أدى إلى إعلان الجمهورية العربية المتحدة في 22 فبراير 1958.

**عهد الوحدة**
خلال فترة الوحدة مع مصر، بقي الحافظ في القوات المسلحة بينما تم تسريح معظم الضباط الآخرين. تم نقله إلى الإقليم الجنوبي (مصر) للإشراف على إحدى القطعات العسكرية.

**انقلاب الثامن من آذار**
في 8 آذار 1963، قاد حزب البعث انقلابًا أُطيح خلاله بالحكومة السابقة. عُيّن الحافظ عضوًا في مجلس قيادة الثورة وشغل منصب وزير الداخلية في الحكومة الجديدة.

**انقلاب 18 تموز**
أطاح الناصريون بقيادة العقيد جاسم علوان برئيس الجمهورية لؤي الأتاسي في 18 يوليو 1963. كان الحافظ وزير الداخلية حينها وقام بقمع الانقلاب، مما أدى إلى اعتقالات ومواجهات مع الضباط الناصريين.

**رئاسة الجمهورية**
بعد إفشاله للانقلاب الناصري، عزل الحافظ لؤي الأتاسي وتولى رئاسة الجمهورية، وكذلك رئاسة المجلس الوطني لقيادة الثورة. اتسمت فترة حكمه بالتوجه الاشتراكي للاقتصاد، وتوترت العلاقات مع مصر بسبب استمرار اعتقال الضباط الناصريين.

**الانقلاب عليه والاعتقال والنفي**
في 23 فبراير 1966، أُطيح بحكمه بانقلاب دموي قاده اللواء صلاح جديد. أُلقي القبض عليه وسُجن، ولكنه أُطلق سراحه بعد حرب 1967، ونُفي إلى لبنان ثم إلى العراق حيث أصبح قريبًا من الرئيس صدام حسين.

**العودة من المنفى**
بعد الغزو الأمريكي للعراق في 9 أبريل 2003، حاول العودة إلى سوريا، لكن السلطات لم تسمح له بذلك في البداية. في نوفمبر 2003، قرر الرئيس بشار الأسد استقباله كرمز وطني، وعاد إلى حلب حيث عاش في مسقط رأسه. ظل رافضًا للحديث إلى وسائل الإعلام التزامًا بوعده للمسؤولين السوريين.