### مصطفى حلمي بك بن صادق برمدا (1883 - 1953) **المعلومات الأساسية:** - **اللقب:** شيخ…
### عبد الله فكري الخاني: سيرة حياة ودور في الدبلوماسية السورية
**الميلاد والنشأة:**
وُلِد عبد الله فكري الخاني في عام 1922، واعتُبر أحد أبرز الشخصيات الدبلوماسية في التاريخ السوري الحديث. نشأ في عائلة ذات خلفية دينية، حيث كان والده إماماً للطريقة النقشبندية وقاضياً شرعياً، وقد تلقى تعليمه في مدرسة الفرير ثم انتقل للدراسة في الجامعة الأمريكية في بيروت وجامعة دمشق، حيث حصل على شهادة في الحقوق.
**البداية في العمل الدبلوماسي:**
بدأت مسيرة عبد الله الخاني المهنية في مكتب المحامي نعيم أنطاكي، أحد الشخصيات البارزة في الحركة الوطنية السورية. وفي عام 1948، انتقل إلى القصر الجمهوري وبدأ العمل مع الرئيس شكري القوتلي، حيث كُلّف بمتابعة مباحثات الأمم المتحدة المتعلقة بقضية فلسطين. تطورت علاقته مع القوتلي، ليصبح الخاني من الشخصيات الأساسية في إدارة شؤون القصر.
**الأدوار الحكومية:**
تولى الخاني عدة مناصب في الحكومة السورية، حيث عُيّن في عدة وظائف إدارية مهمة، بما في ذلك مدير البروتوكول وأمين عام القصر. وبعد عودة الرئيس شكري القوتلي، لعب دورًا مهمًا في تنظيم الانتقال السلس للسلطات، وشارك في اجتماعات مع العديد من القادة العالميين.
**التواجد في وزارة الخارجية:**
عمل الخاني في وزارة الخارجية، حيث شغل عدة مناصب دبلوماسية في دول مختلفة، وشارك في الوفد السوري الدائم في الأمم المتحدة خلال حرب عام 1967. كما عُيّن أميناً عاماً لوزارة الخارجية في عام 1969.
**وزير السياحة:**
في عام 1972، عُيّن عبد الله الخاني كأول وزير للسياحة في سوريا، حيث عمل على تنشيط الحركة السياحية وإطلاق العديد من المشاريع السياحية الكبرى.
**المساهمات الدولية:**
انتخب الخاني عضواً في محكمة العدل الدولية في عام 1980 وشارك في العديد من المنظمات الدولية. تميز بعمله كحكم في الألعاب الأولمبية ومساهمته في مجالات التحكيم التجاري والدستوري.
**مؤلفاته:**
أسس عبد الله الخاني لنفسه إرثاً أدبياً من خلال كتاباته، حيث كتب عدة مؤلفات تتعلق بتاريخ سوريا الحديث، بما في ذلك كتب عن حياة الرئيس شكري القوتلي وتجربته في الأمانة العامة للرئاسة ووزارة السياحة.
**الوفاة:**
توفي عبد الله الخاني في 7 ديسمبر 2020، تاركاً وراءه إرثاً غنياً من الخدمة العامة والدبلوماسية. في حوار له مع “جريدة الوطن” السورية، عبّر عن حبه العميق لدمشق، مؤكدًا على مكانتها الفريدة في قلبه.
عبد الله الخاني يظل واحدًا من الأسماء اللامعة في تاريخ الدبلوماسية السورية، محققًا إنجازات بارزة في مختلف المراحل التي مر بها وطنه.
This Post Has 0 Comments