### مصطفى حلمي بك بن صادق برمدا (1883 - 1953) **المعلومات الأساسية:** - **اللقب:** شيخ…
**محمد طاهر الأتاسي (1860 – 18 أبريل 1940)** هو فقيه حنفي، قاضي شرعي، وشاعر سوري عثماني بارز، وُلد في مدينة حمص لعائلة معروفة. يُعتبر الأتاسي شخصية بارزة في تاريخ القضاء والعلم والأدب في سورية خلال فترة الدولة العثمانية.
### **سيرته:**
وُلِد محمد طاهر الأتاسي في عام 1276 هـ (1860 م) في حمص، مركز سنجق حمص في إيالة طرابلس الشام العثمانية. درس في مدرسة القضاء الشرعي في إسطنبول، حيث تأثر بالعلماء الكبار مثل محمود حمزة وبدر الدين الحسني. عُيّن قاضيًا في حوران عام 1306 هـ، ثم تنقل بين عدة ولايات عثمانية، مثل نابلس والكرك ودنيزلي وأضنة والقدس والبصرة، حتى تولّى الإفتاء في حمص عام 1333 هـ (1915 م).
### **التعليم والتدريس:**
كان الأتاسي معلمًا له العديد من الطلاب، ومن بينهم شخصيات بارزة مثل محمد العربي العزُّوزي الإدريسي الحسني ومصطفى السباعي. اشتهر بجلسات الدرس التي كان يُقيمها في جامع خالد بن الوليد بعد صلاة الجمعة، حيث ورث هذه العادة عن عائلته.
### **المؤتمرات والنشاطات:**
رأس محمد طاهر الأتاسي مؤتمر علماء الشام الأول في 11 رجب 1357 (6 سبتمبر 1938)، وكان له أيضًا مواقف دفاعية عن المسيحيين في محافظة حمص، مما يعكس روحه التعايشية.
### **الإسهامات الأدبية:**
كان الأتاسي أديبًا وشاعرًا، له نظم في عدة مجالات، حيث كانت قصائده تدور حول المدح والرثاء، بالإضافة إلى شعر في المناسبات الدينية ومديح النبي محمد (ص). كما كان ملمًا بالموسيقى.
### **آثاره:**
ترك الأتاسي مجموعة من المؤلفات، منها:
– **”الرد على الأحمدية القاديانية”** (1931)
– **”سواطع الحقِّ المبين في الردِّ على مَنْ أنكر أنَّ سيدنا محمد خاتم النبيين”**
– **”الأجوبة النفائس في حكم ما اندرس من المقابر والمساجد والمدارس”**
– **”شرح مجلة الأحكام العدلية”** (استكمل والده هذا العمل)
– **مجموعة من الفتاوى**
– **ديوان شعره** (مخطوط)
### **حياته الشخصية:**
تزوَّج الأتاسي من ابنة عمه نفيسة بنت أحمد أفندي بن محمد سعيد أفندي الأتاسي، وأنجب منها ابنيه فيضي الأتاسي وإسحاق الذي توفي صغيرًا.
### **وفاته:**
توفي محمد طاهر الأتاسي يوم الجمعة 11 ربيع الأول 1359 (18 أبريل 1940) في مسقط رأسه، ودفن في مدافن عائلته في حمص. يُعتبر الأتاسي أحد الأعلام الثقافية والدينية البارزة في التاريخ السوري، ويُذكر بمساهماته الكبيرة في الفقه والأدب.
This Post Has 0 Comments