**محمد طاهر الأتاسي (1860 - 18 أبريل 1940)** هو فقيه حنفي، قاضي شرعي، وشاعر سوري…
### مصطفى حلمي بك بن صادق برمدا (1883 – 1953)
**المعلومات الأساسية:**
– **اللقب:** شيخ قضاة الشام
– **المهنة:** رجل دولة، قاضي، سياسي
#### حياته المبكرة وتعليمه
وُلِد مصطفى برمدا في عام 1883 في حارم التابعة لولاية حلب، لعائلة عريقة من ملاك حارم. درس في المدرسة الإعدادية في حلب ثم انتقل إلى إسطنبول لدراسة الحقوق في جامعة إسطنبول. بعد تخرجه، عمل محاميًا ثم أصبح مدرسًا للحقوق الجزائية في مدرسة الحقوق العثمانية في بيروت.
#### دولة حلب
في عام 1923، عُيّن مصطفى بك حاكمًا لدولة حلب بعد كامل باشا القدسي. شملت ولايته مناطق واسعة في شمال سوريا. خلال فترة حكمه، اتخذ عدة قرارات هامة، منها:
– تشكيل لجنة لتنظيم الكهرباء والمياه في حلب.
– إغلاق أماكن القمار وتحديد تحركات المومسات.
– صرف عدد من رجال الشرطة بسبب الفساد، في إطار مكافحة الفساد.
– تشكيل مجالس إدارة بلدية متنوعة في مدن مختلفة.
– الاستقالة في 5 يناير 1924 بسبب عرقلة تنفيذ السياسة النقدية الفرنسية.
#### القضاء ونقابة محامي حلب
انتُخب مصطفى برمدا نقيبًا لمحامي حلب في عام 1924، لكنه عُزل نتيجة لمواقفه الوطنية، بما في ذلك احتجاج النقابة على المحاكم المختلطة. بعد ذلك، عُيّن رئيسًا لمحكمة التمييز في الدولة السورية عام 1928، واستمر في منصبه لأكثر من 15 عامًا.
#### العمل السياسي
انضم إلى جمعية العربية الفتاة بعد الحرب العالمية الأولى، وكان مرشحًا لرئاسة الدولة السورية، لكن سلطات الانتداب منعت ذلك. ترأس في عام 1947 الكتلة البرلمانية الشعبية في مجلس النواب وكان من أبرز المعارضين لتعديل الدستور في تلك الفترة.
#### الاعتذار عن رئاسة الحكومة
في عدة مناسبات، كُلف برمدا بتأليف الحكومة لكنه اعتذر في كل مرة، منها:
– 20 مارس 1939: اعتذر بعد استشارته مع الكتل السياسية حول تشكيل الحكومة.
– 1948: اعتذر عن تشكيل الحكومة بعد استقالة حكومة جميل مردم بك.
– 1949: اعتذر عن رئاسة الحكومة في عهد حسني الزعيم.
#### ألقابه وأوصافه
وُصف برمدا بأنه من أعظم القضاة في عصره، وتمتع بشخصية مهيبة ومؤثرة. الشيخ علي الطنطاوي أطلق عليه لقب “شيخ قضاة الشام”، بينما وصفه العلامة خير الدين الأسدي بأنه “مثالي مهيب ووطني”. الأمير عادل أرسلان قال إنه “من رجالات سورية المعدودين”.
#### وفاته
توفي مصطفى برمدا في دمشق في 2 أبريل 1953، وتم نقل جثمانه إلى حارم حيث دُفِن هناك.
This Post Has 0 Comments